ما زالت تداعيات الهجوم المسلح على الجريدة الفرنسية الساخرة " شارلي إيبدو " تتفاعل، حيث أن الأمر لم يعد مقتصرا على الجانب الأمني و السياسي بل تعداه إلى الجانب التقني خصوصا مع الدعم الذي تلقته هذه الجريدة من شركة جوجل و بلغ 250.000 أورو، و يبدو أن فايسبوك إنخرطت كذلك في هذا الموضوع.
وكانت جوجل قررت تقديم دعم مالي سخي لجريدة الكاريكاتير الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو قدر بـ 250.000 أورو بعد تعرض مقر الجريدة لاعتداء مسلح أدى إلى مقتل 12 شخصا من بينهم عدد من صحفي الجريدة، الدعم الجديد سيمكن الجريدة من طبع مليون نسخة بدل 60.000 كما كان عليه الحال في السابق.
أما مارك زوكيربيرغ مدير و مؤسس فايسبوك فاختار التعبير عن موقفه من هذه القضية بطريقة مختلفة، حيث كتب قبل ساعات تدوينة على حسابه على الموقع حيث قال: " فايسبوك كان دوما مكانا حيث بإمكان الناس من جميع أنحاء العالم مشاركة أرائهم و أفكارهم، نحن نحترم قوانين كل بلد على حدى، و لكننا لن نسمح لأي بلد أو مجموعة أن يملوا على الناس ما يمكنهم نشره "
مارك أشار إلى أن ما وقع من هجوم على جريدة شارلي إيبدو هو محاولة من جماعة متطرفين من أجل إسكات الأصوات و هو الأمر الذي قال أنه لن يسمح بوقوعه على موقع فايسبوك، مذكرا بحادثة وقعت قبل مدة حينما طالب شخص من باكستان وصفه مارك بالمتطرف لأنه طالب بإعدامه لأن فايسبوك رفضت إزالة محتوى مسيئ للنبي الكريم.
مارك زوكيربيرغ عبر عن تضامنه مع الضحايا و عائلاتهم و الشعب الفرنسي بالإضافة إلى كل الناس عبر العالم الذين ينشرون أرائهم و أفكارهم حتى لو كان هذا الأمر يحتاج لشجاعة حسب تعبير مارك.
ويرى العض أن تصريحات مارك زوكيربيرغ تشكل تناقضا بين الاتهامات بدعم الاساءات المتكررة لرموز الإسلام و بين الدفاع عن حرية التعبير.
0 تعليقات